الى السادة الأفاضل رئيس و أعضاء اللجنة البحرينية المستقلة للتحقيق المحترمين
تحية طيبة و بعد
أتقدم لكم بشكوى تتعلق بتعرضي لانتهاكات إنسانية و تجاوزات قانونية مخالفة للمواثيق الدولية لحقوق الانسان و التي ينص عليها ميثاق حقوق الانسان في الأمم المتحدة و تقرها المواثيق الدولية و التي تتمثل فيما يلي من اعتداءات و تجاوزات:
أولا: الاعتقال التعسفي
تحية طيبة و بعد
أتقدم لكم بشكوى تتعلق بتعرضي لانتهاكات إنسانية و تجاوزات قانونية مخالفة للمواثيق الدولية لحقوق الانسان و التي ينص عليها ميثاق حقوق الانسان في الأمم المتحدة و تقرها المواثيق الدولية و التي تتمثل فيما يلي من اعتداءات و تجاوزات:
أولا: الاعتقال التعسفي
ثانيا: ممارسة التعذيب
ثالثا: إجراءات محاكمة غير عادلة
وإليكم عرض تفصيلي في المحاور الثلاثة مع بيان بعض الحيثيات المتعلقة بالموضوع إضافة الى تقديم عن السيرة الذاتية بشكل موجز
الاعتقال التعسفي:
تعرضت بتاريخ 1 ابريل 2011 م و عند الساعة الثالثة فجرا للاعتقال التعسفي حيث قامت عناصر من جهاز الأمن الوطني بمداهمة المنطقة التي أسكنها و هي [ البلاد القديم ] و قامت القوات بتطويق المنطقة من كل الجهات و محاصرة المنزل الذي كنت فيه وهو منزل عديلي [ عباس حسن ] حيث قاموا بتسلق جدار المنزل و تحطيم الأبواب و دخلوا داخل الغرفة التي كنت نائما فيها فأرعبوني و أفزعوني بهجومهم الوحشي و كانوا مجموعة كبيرة من الملثمين المسلحين و قاموا بضربي و توجيه الإهانات و الركلات بالأرجل و الضرب على سائر جسدي بلا رحمة ولا رأفة، ثم قادوني الى السيارة في الخارج و وضعوا العصابة على عيني و كبلوا يدي و كانوا في حالة من الفرح و الابتهاج بل والرقص و التصفيق و الغناء فرحا بإلقاء القبض علي وضربوني ضربا مبرحا و تم أخذي الى مبنى الداخلية [ القلعة ] لدى جهاز الأمن الوطني و قد كنت حافي القدمين وبملابسي الداخلية
التعذيب في سجن القلعة:
حينما أخدوني الى سجن القلعة بدأ التحقيق معي في نفس اليوم الذي تم اعتقالي فيه حيث بدأت حالة التعذيب معي بصورة بشعة ومروعة حيث تعرضت من خلالها الى شتى أنواع التعذيب الجسدي و النفسي منها على سبيل المثال التعليق منكوسا بحيث يكون رأسي الى الأسفل و رجلاي للأعلى و يتم من خلالها الضرب على باطن القدمين و على الساقين و سائر أجزاء البدن الى درجة الإدماء وكذلك حرماني من النوم لمدة 7 أيام و أنا معصب العينين و مكبل البدين ويمارس الضرب والركل بالأرجل و السب والشتم، و النيل من الشرف كم خلال الكلمات البذيئة التي تفضي الى الإذلال والتحقير والإهانة كما أنه تم إرغامي و إجباري على التوقيع على إفادة هم الذين كتبوها و طلبوا مني أن أوقع عليها و حينما رفضت التوقيع وطلبت قراءتها صرخوا في وجهي ومدوا أيديهم علي بالضرب فوجدت نفسي مكرها ومرغما على التوقيع فوقعت على ما لا أعلم به تحت ضغط التهديد والوعيد . ومن صور التعذيب النفسي الذي صار معي هو وضعي في السجن قريبا من غرف التعذيب فكنت أسمع أنيني و صيحات و أهات بكاء المعتقلين المعذبين وكانت تلك الصيحات تمثل عذابا نفسيا بالغا ومؤثرا في نفسي كما انهم قاموا بتوجيه التهديدات بممارسة شتى أصناف التعذيب فمثلا كانوا يقولون سنجعلك تستفرغ دم وسوف نقوم بإعدامك وغيرها من التهديدات كما و أنه قد أصابتني حالة من التنمل في اليدين بسبب شدة الضرب على اليدين فكنت فاقدا للإحساس والشعور فيهما والى الآن و أنا أعاني من الألم و التنمل في يدي وكذلك الام في ظهري بسبب الضرب على الظهر و لدي شهود يشهدون على حالة التعذيب التي جرت بحقي منهم :
1- جاسم الحايكي: معتقل في نفس السجن الذي كنت فيه
2- الشيخ محمد حبيب المقداد
3- محمد حسن جواد وكلاهما كانا معي في السجن وبالتعذيب في سجن قرين:
تم نقلي من سجن القلعة التابع للأمن الوطني الى سجن القرين التابع لقوة دفاع البحرين ولقد تم ممارسة التعذيب معي كذلك على ثلاث صور و هي
أولا: التعذيب الجسدي:
حيث قامت مجموعة ملثمة بتعذيبي و ضربي ضربا مبرحا في كل يوم يمر علي يتم ضربي على الظهر و الرأس و كذلك سائر أجزاء الجسم و ذلك بالهوز الأسود الخشن
و كذلك الرفس و الركل بالأرجل و وضع أحديتهم على الوجه و داخل الفم حتى ان ينزف الفم بالدم وغيرها من أساليب الضرب والتعذيب
ثانيا: التعذيب النفسي:
لقد تم تعذيبي نفسيا حينما جعلوني في سجن انفرادي بين أربعة جدران لفترة طويلة مضافا الى أنهم كانوا يوجهون لي الإهانات و السب و الشتم الذي لا يليق ذكره والنيل من شرفي وسب أهلي وخصوصا أمي وزوجتي
وكذلك كانوا يجبروني بوضع الغطاء الكامل على رأسي و جسدي و هو اللحاف [ البرنص ] حينما أتوجه الى دورة المياه
و كذلك كانوا يبصقون في داخل أفواهنا و يجبروننا على ابتلاع البصاق و كذلك البصق على وجوهنا -وقد استمر بنا هذا الوضع من العذاب لأكثر من شهر و نصف
ثالثا: التعذيب الجسدي:
لقد قامت عناصر من الملثمين بتعذيبنا جنسيا وذلك من خلال تجريدي من ملابسي بشكل كامل و تركي عاريا تماما أمام الجميع وقد جرى ذلك لي عدة مرات كما و قد شهد حالة التعذيب التي مرت علي كل من:
1- محمد حسن محمد جواد
2- الأستاذ حسن مشيمع
3- الأستاذ عبدالوهاب حسين
4- الشيخ عبدالجليل المقداد
5- الشيخ محمد حبيب المقداد
6- الأستاذ صلاح الخواجة
التحقيق في النيابة:
لقد جرى معي التحقيق في النيابة العسكرية في ظل غياب أبسط الحقوق التي يجب توفرها للمتهم فمثلا تم التحقيق معي دون حضور المحامي المدافع عني فقد حرمت من وجود المحامي في كل جلسات التحقيق في النيابة هذا أولا و ثانيا تم توجيه التهديد إلي بالتعذيب و ترويعي قبل الحضور للنيابة من أجل جلسة التحقيق
ثالثا: تم إرغامي على التوقيع على ما نسبوه إلي من التهم قسرا و جبرا دون اختيار
كما و أنه أضيف بأن النيابة العسكرية قد اعتمدت في إجراء التحقيق معي على الإفادة المأخوذة من جهاز الأمن الوطني و التي تتضمن توقيعي عليها و هي تحتوي على تهم باطله و أكاذيب و افتراءات نسبوها لي و أرغموني على التوقيع عليها دون علمي بما فيها
المحكمة غير عادلة:
لقد تم تقديمي مكبلا الى محكمة لا تتصف بالحيادية و لا تتسم بالنزاهة وقد مارس القاضي معنا اجحافا واضحا فلم يكن يسمح لنا بالكلام و لو لدقيقة واحدة كما وانه لم نمكن من الالتقاء بالمحامين فكنا نلتقي بالمحامين قبل الجلسة بوقت قليل
و كذلك من الملاحظات على المحكمة استنادها الى شهادة عناصر من الأمن الوطني في قلب و تزوير الحقائق بل وأكثر من ذلك فقد اعتمدت المحكمة شهادة الجلادين و المعذبين الذين قاموا بتعذيبنا و التنكيل بنا فأين هذا و العدالة و النزاهة
الانتهاكات في المحكمة القضائية:
لقد جرت انتهاكات و تجاوزات مدانة قانونيا و حقوقيا وفي يوم النطق بالحكم بتاريخ 22 يونيو 2011 م في مبنى القضاء العسكري التابع للقوات العسكرية - ويتلخص ذلك في الاعتداء علينا بالضرب المبرح و توقيفنا بالشمس و تكبيل أيدينا من الخلف و ذلك عندما نطق القاضي بالحكم علينا و كان الحكم قاسيا [ السجن المؤبد ] والسجن لمدة 15 سنه للبعض الآخر منا – حيث قمنا برفع أصواتنا بكلمة [ سلمية سلمية ] فجاء لنا عناصر من الجيش و اخرجونا بعنف من قاعة المحكمة ثم انهالوا علينا بالضرب و السب و الشتم وتم تكبيل أيدينا الى الوراء و توقيفنا بالشمس وأخذوا يضربوننا و قد تم الاعتداء علي بالضرب على رأسي و ظهري وعيني اليمنى فشعرت بألم شديد و أحمر بياض العين وأسود محل الضربة و تورمت عيني وكنت أشعر بالأوجاع و الألم الشديد وهم لم يرحموني ثم قاموا بنقلنا الى حجرة الانتظار و هناك ضربوني كذلك وتم تكبيل يدي من الخلف و اثناء سيرنا الى الحجرة سقطت الى الأرض نتيجة ركلة وجهها إلي احدهم من الخلف وهكذا استمر بنا الوضع إلى أن تم نقلنا بالسيارة الى السجن فلما وصلنا قاموا كذلك بضربي وركلي بالأرجل وسقطت من شدة التعب والإرهاق فجاء لي حراس السجن و حملوني وادخلوني السجن وتم استدعاء الممرض للعلاج فلما رأى حالتي أخذ يعالجني بكمادات الثلج ويضعها على مواضع الإصابات وعلى عيني و لم يتم نقلي الى المستشفى رغم الإصابات الواضحة و الحالة الصحية المتدهورة و ذلك لكيلا أحصل على تقرير طبي توثق فيه حالتي المرضية .والجدير بالذكر أن هذه الحالة قد مر بها كل المعتقلين الذين معي فقد شاهدت ضربهم والإصابة في أجسامهم و سمعت أنينهم فكان منهم الأستاذ حسن مشيمع و الشيخ محمد حبيب المقداد و الأستاذ صلاح الخواجه و الأستاذ عبدالهادي الخواجه و الشيخ عبدالجليل المقداد والأستاذ عبدالوهاب حسين والبقية من الإخوة.
كما و أنه يشهد لي على ما جرى علي من تعذيب في هذه الواقعة كل المعتقلين الذين كانوا معي و هم:
1- الشيخ محمد حبيب المقداد
2- الشيخ عبدالجليل رضي المقداد
3- الشيخ عبدالهادي المخوضر
4- الشيخ سعيد النوري
5- استاذ حسن مشيمع
6- استاذ عبدالوهاب حسين
7- استاذ عبدالهادي الخواجة
8- استاذ صلاح الخواجة
9-استاذ إبراهيم شريف
10- استاذ محمد علي إسماعيل
11- استاذ الحر الصميخ
12-استاذ محمد حسن جواد
13- دكتور عبدالجليل السنكيس
وقد قمت بتقديم شكوى. لمحكمة القضاء العسكري في حينها ولكن للأسف الشديد لم أجد أي نتيجة أو اهتمام بالموضوع وذلك لأن حقوق الانسان في البحرين مفقودة وحقوق السجين منتهكة فيرجئ النظر في الامر
السيرة الذاتية:
الاسم: عبدالله عيسى المحروس - شهرته ميرزا المحروس
مواليد: 6 سبتمبر 1965 م - المنامة
الحالة الاجتماعية: متزوج و لدي 7 أولاد
المهنة: عالم دين- نائب رئيس جمعية الزهراء لرعاية الأيتام
محل السكن: مدينة زايد
المستوى التعليمي: دكتوراه في العلوم الإسلامية
النشاط: لدي نشاط سياسي و اجتماعي و ثقافي و تربوي وإصلاحي ويمكن تبويب ذلك من خلال العناوين التالية:
1- الدفاع عن الديمقراطية
- القاء الخطب و إقامة الندوات المعنية بشأن الحكم الصالح و الفساد الإداري و المالي واستئثار السلطة وسرقة الأراضي
- حضور الندوات العامة التي تدعوا لها الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالشأن العام
- المشاركة في المسيرات والاعتصامات الشعبية المطالبة بالاصلاحات السياسية والمناهضة للتمييز العنصري
- البصمة المناهضة لمشروع تغيير التركيبة السكانية -التجنيس السياسي -
- الاشتراك في العرائض الشعبية - العريضة المطالبة بكتابة دستور ديمقراطي وموجهة للأمم المتحدة
- المشاركة في العريضة الشعبية المطالبة بتنحي رئيس مجلس الوزراء و تفعيل مبدأ التداول السلمي للسلطة
- المشاركة في العريضة الشعبية المطالبة بمحاكمة الجلادين و المعذبين
2- مجال العمل الاجتماعي:
- إعانة الأيتام و العمل على تأهيلهم اجتماعيا و تربويا
- حل المشاكل الاجتماعية - الإصلاح الأسري -
- ايجاد برامج لمساعدة الشباب في تكوين بيت الزوجية
- تقديم المساعدات للعوائل المحتاجة وللفقراء والمساكين
3- مجال حقوق الانسان
- الدفاع عن معتقلي الرأي و المدافعين عن حقوق الانسان
- مناهضة الفقر و الحرمان في المجتمع و المطالبة بالعدالة الاجتماعية
- مقارعة التمييز العنصري و القبلي و الدعوة الى المساواة و العدالة
- الدعوة الى ملاحقة المعذبين والجلادين ومحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان في الأجهزة الأمنية
- مناهضة التمييز الطائفي و العنصري في أجهزة الدولة
- الدفاع عن حرية العقيدة والاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية بحرية
ملحق بالإفادة
الى السادة الأفاضل رئيس و أعضاء اللجنة البحرينية المستقلة المحترمين
تحية طيبة و بعد
أتقدم إليكم بغرض قائمة بأسماء المعذبين والجلادين الذين تعرفت عليهم اثناء المحنة وأيام التعذيب أملا أن يقدموا الى يد العدالة حتى يكونوا عبرة لم يعتبر و حتى لا تتكرر حالة التعذيب مع أي مواطن من المواطنين حينما يطالب بالحرية و الديمقراطية و الدفاع عن حقوق الشعب المشروعة
1- الشيخ خليفة بن عبدالله ال خليفة. - ابو عبدالله -
رئيس جهاز الأمن الوطني
قام بإعطاء الأوامر بضربي وتعذيبي و كذلك قام بضربي وتعذيبي شخصيا وذلك في مبنى جهاز الأمن الوطني - القلعة - هو مع مجموعة كبيرة من المعذبين حيث قاموا بضربي و ركلي على البطن ثم قاموا بالمشي على بطني بإقدامهم و نتج عنه إصابتي بنزيف داخلي وعلى اثرها تم نقلي الى مستشفى العسكري حيث أجريت لي عمليتين وبقيت لمدة اسبوعين هناك
2- بدر إبراهيم الغيث
ضابط في جهاز الأمن الوطني قام بتعذيبي و ضربي في سجن الحوض الجاف و سجن القلعة و في مبنى جهاز الأمن الوطني كما وأنه ألقى علي الكلمات البذيئة والسب والشتم
3- على زيد
مسئول في سجن الحوض الجاف قسم التحقيقات الجنائية تعرضت للتعذيب على يديه تعذيبا نفسيا و جسديا
4- يوسف المناعي
يعمل في جهاز الأمن الوطني برتبة ملازم مارس التعذيب بحقي من ضربي و سبي وشتمي
5- الأمير ناصر بن حمد ال خليفه ( ابن ملك البلاد)
تعرضت للتعذيب على يديه حيث قام بضربي في مبنى جهاز الأمن الوطني- القلعة
6- محمد عويد
ضابط يعمل في جهاز الأمن الوطني قسم التحقيقات في القلعة تعرضت للضرب والتعذيب و التنكيل على يديه مع معاونيه من عناصر جهاز الأمن الوطني
7- محمد هزيم
ضابط في جهاز الأمن الوطني كان يعطي الأوامر بتعذيبي و ضربي ويوجه السب والشتم لي عدة مرات في سجن الحوض الجاف
9- معذب و مسئول في سجن القرين يدعى ابو يوسف قام بضربي و تعذيبي بالهوز الأسود و لعدة مرات كما وانه كان يبصق في وجهي و كذلك داخل فمي و يأمرني ببلع ذلك البصق وكذلك قام بتجريدي من ملابسي بشكل كامل و تركي عاريا لعدة مرات وكذلك كان يقوم بسبي و شتمي و الانتقاص مني
10- معذب و مسئول في سجن القرين لا أعرف اسمه و لكنني أعرفه من خلال جسمه وصوته المميز قام بضربي و تعذيبي على رأسي و سائر جسمي وكذلك تعذيبي نفسيا بالسب والشتم و الحرمان من النوم و الترويع و غيرها و سكب الماء البارد علي عدة مرات
ثالثا: إجراءات محاكمة غير عادلة
وإليكم عرض تفصيلي في المحاور الثلاثة مع بيان بعض الحيثيات المتعلقة بالموضوع إضافة الى تقديم عن السيرة الذاتية بشكل موجز
الاعتقال التعسفي:
تعرضت بتاريخ 1 ابريل 2011 م و عند الساعة الثالثة فجرا للاعتقال التعسفي حيث قامت عناصر من جهاز الأمن الوطني بمداهمة المنطقة التي أسكنها و هي [ البلاد القديم ] و قامت القوات بتطويق المنطقة من كل الجهات و محاصرة المنزل الذي كنت فيه وهو منزل عديلي [ عباس حسن ] حيث قاموا بتسلق جدار المنزل و تحطيم الأبواب و دخلوا داخل الغرفة التي كنت نائما فيها فأرعبوني و أفزعوني بهجومهم الوحشي و كانوا مجموعة كبيرة من الملثمين المسلحين و قاموا بضربي و توجيه الإهانات و الركلات بالأرجل و الضرب على سائر جسدي بلا رحمة ولا رأفة، ثم قادوني الى السيارة في الخارج و وضعوا العصابة على عيني و كبلوا يدي و كانوا في حالة من الفرح و الابتهاج بل والرقص و التصفيق و الغناء فرحا بإلقاء القبض علي وضربوني ضربا مبرحا و تم أخذي الى مبنى الداخلية [ القلعة ] لدى جهاز الأمن الوطني و قد كنت حافي القدمين وبملابسي الداخلية
التعذيب في سجن القلعة:
حينما أخدوني الى سجن القلعة بدأ التحقيق معي في نفس اليوم الذي تم اعتقالي فيه حيث بدأت حالة التعذيب معي بصورة بشعة ومروعة حيث تعرضت من خلالها الى شتى أنواع التعذيب الجسدي و النفسي منها على سبيل المثال التعليق منكوسا بحيث يكون رأسي الى الأسفل و رجلاي للأعلى و يتم من خلالها الضرب على باطن القدمين و على الساقين و سائر أجزاء البدن الى درجة الإدماء وكذلك حرماني من النوم لمدة 7 أيام و أنا معصب العينين و مكبل البدين ويمارس الضرب والركل بالأرجل و السب والشتم، و النيل من الشرف كم خلال الكلمات البذيئة التي تفضي الى الإذلال والتحقير والإهانة كما أنه تم إرغامي و إجباري على التوقيع على إفادة هم الذين كتبوها و طلبوا مني أن أوقع عليها و حينما رفضت التوقيع وطلبت قراءتها صرخوا في وجهي ومدوا أيديهم علي بالضرب فوجدت نفسي مكرها ومرغما على التوقيع فوقعت على ما لا أعلم به تحت ضغط التهديد والوعيد . ومن صور التعذيب النفسي الذي صار معي هو وضعي في السجن قريبا من غرف التعذيب فكنت أسمع أنيني و صيحات و أهات بكاء المعتقلين المعذبين وكانت تلك الصيحات تمثل عذابا نفسيا بالغا ومؤثرا في نفسي كما انهم قاموا بتوجيه التهديدات بممارسة شتى أصناف التعذيب فمثلا كانوا يقولون سنجعلك تستفرغ دم وسوف نقوم بإعدامك وغيرها من التهديدات كما و أنه قد أصابتني حالة من التنمل في اليدين بسبب شدة الضرب على اليدين فكنت فاقدا للإحساس والشعور فيهما والى الآن و أنا أعاني من الألم و التنمل في يدي وكذلك الام في ظهري بسبب الضرب على الظهر و لدي شهود يشهدون على حالة التعذيب التي جرت بحقي منهم :
1- جاسم الحايكي: معتقل في نفس السجن الذي كنت فيه
2- الشيخ محمد حبيب المقداد
3- محمد حسن جواد وكلاهما كانا معي في السجن وبالتعذيب في سجن قرين:
تم نقلي من سجن القلعة التابع للأمن الوطني الى سجن القرين التابع لقوة دفاع البحرين ولقد تم ممارسة التعذيب معي كذلك على ثلاث صور و هي
أولا: التعذيب الجسدي:
حيث قامت مجموعة ملثمة بتعذيبي و ضربي ضربا مبرحا في كل يوم يمر علي يتم ضربي على الظهر و الرأس و كذلك سائر أجزاء الجسم و ذلك بالهوز الأسود الخشن
و كذلك الرفس و الركل بالأرجل و وضع أحديتهم على الوجه و داخل الفم حتى ان ينزف الفم بالدم وغيرها من أساليب الضرب والتعذيب
ثانيا: التعذيب النفسي:
لقد تم تعذيبي نفسيا حينما جعلوني في سجن انفرادي بين أربعة جدران لفترة طويلة مضافا الى أنهم كانوا يوجهون لي الإهانات و السب و الشتم الذي لا يليق ذكره والنيل من شرفي وسب أهلي وخصوصا أمي وزوجتي
وكذلك كانوا يجبروني بوضع الغطاء الكامل على رأسي و جسدي و هو اللحاف [ البرنص ] حينما أتوجه الى دورة المياه
و كذلك كانوا يبصقون في داخل أفواهنا و يجبروننا على ابتلاع البصاق و كذلك البصق على وجوهنا -وقد استمر بنا هذا الوضع من العذاب لأكثر من شهر و نصف
ثالثا: التعذيب الجسدي:
لقد قامت عناصر من الملثمين بتعذيبنا جنسيا وذلك من خلال تجريدي من ملابسي بشكل كامل و تركي عاريا تماما أمام الجميع وقد جرى ذلك لي عدة مرات كما و قد شهد حالة التعذيب التي مرت علي كل من:
1- محمد حسن محمد جواد
2- الأستاذ حسن مشيمع
3- الأستاذ عبدالوهاب حسين
4- الشيخ عبدالجليل المقداد
5- الشيخ محمد حبيب المقداد
6- الأستاذ صلاح الخواجة
التحقيق في النيابة:
لقد جرى معي التحقيق في النيابة العسكرية في ظل غياب أبسط الحقوق التي يجب توفرها للمتهم فمثلا تم التحقيق معي دون حضور المحامي المدافع عني فقد حرمت من وجود المحامي في كل جلسات التحقيق في النيابة هذا أولا و ثانيا تم توجيه التهديد إلي بالتعذيب و ترويعي قبل الحضور للنيابة من أجل جلسة التحقيق
ثالثا: تم إرغامي على التوقيع على ما نسبوه إلي من التهم قسرا و جبرا دون اختيار
كما و أنه أضيف بأن النيابة العسكرية قد اعتمدت في إجراء التحقيق معي على الإفادة المأخوذة من جهاز الأمن الوطني و التي تتضمن توقيعي عليها و هي تحتوي على تهم باطله و أكاذيب و افتراءات نسبوها لي و أرغموني على التوقيع عليها دون علمي بما فيها
المحكمة غير عادلة:
لقد تم تقديمي مكبلا الى محكمة لا تتصف بالحيادية و لا تتسم بالنزاهة وقد مارس القاضي معنا اجحافا واضحا فلم يكن يسمح لنا بالكلام و لو لدقيقة واحدة كما وانه لم نمكن من الالتقاء بالمحامين فكنا نلتقي بالمحامين قبل الجلسة بوقت قليل
و كذلك من الملاحظات على المحكمة استنادها الى شهادة عناصر من الأمن الوطني في قلب و تزوير الحقائق بل وأكثر من ذلك فقد اعتمدت المحكمة شهادة الجلادين و المعذبين الذين قاموا بتعذيبنا و التنكيل بنا فأين هذا و العدالة و النزاهة
الانتهاكات في المحكمة القضائية:
لقد جرت انتهاكات و تجاوزات مدانة قانونيا و حقوقيا وفي يوم النطق بالحكم بتاريخ 22 يونيو 2011 م في مبنى القضاء العسكري التابع للقوات العسكرية - ويتلخص ذلك في الاعتداء علينا بالضرب المبرح و توقيفنا بالشمس و تكبيل أيدينا من الخلف و ذلك عندما نطق القاضي بالحكم علينا و كان الحكم قاسيا [ السجن المؤبد ] والسجن لمدة 15 سنه للبعض الآخر منا – حيث قمنا برفع أصواتنا بكلمة [ سلمية سلمية ] فجاء لنا عناصر من الجيش و اخرجونا بعنف من قاعة المحكمة ثم انهالوا علينا بالضرب و السب و الشتم وتم تكبيل أيدينا الى الوراء و توقيفنا بالشمس وأخذوا يضربوننا و قد تم الاعتداء علي بالضرب على رأسي و ظهري وعيني اليمنى فشعرت بألم شديد و أحمر بياض العين وأسود محل الضربة و تورمت عيني وكنت أشعر بالأوجاع و الألم الشديد وهم لم يرحموني ثم قاموا بنقلنا الى حجرة الانتظار و هناك ضربوني كذلك وتم تكبيل يدي من الخلف و اثناء سيرنا الى الحجرة سقطت الى الأرض نتيجة ركلة وجهها إلي احدهم من الخلف وهكذا استمر بنا الوضع إلى أن تم نقلنا بالسيارة الى السجن فلما وصلنا قاموا كذلك بضربي وركلي بالأرجل وسقطت من شدة التعب والإرهاق فجاء لي حراس السجن و حملوني وادخلوني السجن وتم استدعاء الممرض للعلاج فلما رأى حالتي أخذ يعالجني بكمادات الثلج ويضعها على مواضع الإصابات وعلى عيني و لم يتم نقلي الى المستشفى رغم الإصابات الواضحة و الحالة الصحية المتدهورة و ذلك لكيلا أحصل على تقرير طبي توثق فيه حالتي المرضية .والجدير بالذكر أن هذه الحالة قد مر بها كل المعتقلين الذين معي فقد شاهدت ضربهم والإصابة في أجسامهم و سمعت أنينهم فكان منهم الأستاذ حسن مشيمع و الشيخ محمد حبيب المقداد و الأستاذ صلاح الخواجه و الأستاذ عبدالهادي الخواجه و الشيخ عبدالجليل المقداد والأستاذ عبدالوهاب حسين والبقية من الإخوة.
كما و أنه يشهد لي على ما جرى علي من تعذيب في هذه الواقعة كل المعتقلين الذين كانوا معي و هم:
1- الشيخ محمد حبيب المقداد
2- الشيخ عبدالجليل رضي المقداد
3- الشيخ عبدالهادي المخوضر
4- الشيخ سعيد النوري
5- استاذ حسن مشيمع
6- استاذ عبدالوهاب حسين
7- استاذ عبدالهادي الخواجة
8- استاذ صلاح الخواجة
9-استاذ إبراهيم شريف
10- استاذ محمد علي إسماعيل
11- استاذ الحر الصميخ
12-استاذ محمد حسن جواد
13- دكتور عبدالجليل السنكيس
وقد قمت بتقديم شكوى. لمحكمة القضاء العسكري في حينها ولكن للأسف الشديد لم أجد أي نتيجة أو اهتمام بالموضوع وذلك لأن حقوق الانسان في البحرين مفقودة وحقوق السجين منتهكة فيرجئ النظر في الامر
السيرة الذاتية:
الاسم: عبدالله عيسى المحروس - شهرته ميرزا المحروس
مواليد: 6 سبتمبر 1965 م - المنامة
الحالة الاجتماعية: متزوج و لدي 7 أولاد
المهنة: عالم دين- نائب رئيس جمعية الزهراء لرعاية الأيتام
محل السكن: مدينة زايد
المستوى التعليمي: دكتوراه في العلوم الإسلامية
النشاط: لدي نشاط سياسي و اجتماعي و ثقافي و تربوي وإصلاحي ويمكن تبويب ذلك من خلال العناوين التالية:
1- الدفاع عن الديمقراطية
- القاء الخطب و إقامة الندوات المعنية بشأن الحكم الصالح و الفساد الإداري و المالي واستئثار السلطة وسرقة الأراضي
- حضور الندوات العامة التي تدعوا لها الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالشأن العام
- المشاركة في المسيرات والاعتصامات الشعبية المطالبة بالاصلاحات السياسية والمناهضة للتمييز العنصري
- البصمة المناهضة لمشروع تغيير التركيبة السكانية -التجنيس السياسي -
- الاشتراك في العرائض الشعبية - العريضة المطالبة بكتابة دستور ديمقراطي وموجهة للأمم المتحدة
- المشاركة في العريضة الشعبية المطالبة بتنحي رئيس مجلس الوزراء و تفعيل مبدأ التداول السلمي للسلطة
- المشاركة في العريضة الشعبية المطالبة بمحاكمة الجلادين و المعذبين
2- مجال العمل الاجتماعي:
- إعانة الأيتام و العمل على تأهيلهم اجتماعيا و تربويا
- حل المشاكل الاجتماعية - الإصلاح الأسري -
- ايجاد برامج لمساعدة الشباب في تكوين بيت الزوجية
- تقديم المساعدات للعوائل المحتاجة وللفقراء والمساكين
3- مجال حقوق الانسان
- الدفاع عن معتقلي الرأي و المدافعين عن حقوق الانسان
- مناهضة الفقر و الحرمان في المجتمع و المطالبة بالعدالة الاجتماعية
- مقارعة التمييز العنصري و القبلي و الدعوة الى المساواة و العدالة
- الدعوة الى ملاحقة المعذبين والجلادين ومحاكمة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان في الأجهزة الأمنية
- مناهضة التمييز الطائفي و العنصري في أجهزة الدولة
- الدفاع عن حرية العقيدة والاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية بحرية
ملحق بالإفادة
الى السادة الأفاضل رئيس و أعضاء اللجنة البحرينية المستقلة المحترمين
تحية طيبة و بعد
أتقدم إليكم بغرض قائمة بأسماء المعذبين والجلادين الذين تعرفت عليهم اثناء المحنة وأيام التعذيب أملا أن يقدموا الى يد العدالة حتى يكونوا عبرة لم يعتبر و حتى لا تتكرر حالة التعذيب مع أي مواطن من المواطنين حينما يطالب بالحرية و الديمقراطية و الدفاع عن حقوق الشعب المشروعة
1- الشيخ خليفة بن عبدالله ال خليفة. - ابو عبدالله -
رئيس جهاز الأمن الوطني
قام بإعطاء الأوامر بضربي وتعذيبي و كذلك قام بضربي وتعذيبي شخصيا وذلك في مبنى جهاز الأمن الوطني - القلعة - هو مع مجموعة كبيرة من المعذبين حيث قاموا بضربي و ركلي على البطن ثم قاموا بالمشي على بطني بإقدامهم و نتج عنه إصابتي بنزيف داخلي وعلى اثرها تم نقلي الى مستشفى العسكري حيث أجريت لي عمليتين وبقيت لمدة اسبوعين هناك
2- بدر إبراهيم الغيث
ضابط في جهاز الأمن الوطني قام بتعذيبي و ضربي في سجن الحوض الجاف و سجن القلعة و في مبنى جهاز الأمن الوطني كما وأنه ألقى علي الكلمات البذيئة والسب والشتم
3- على زيد
مسئول في سجن الحوض الجاف قسم التحقيقات الجنائية تعرضت للتعذيب على يديه تعذيبا نفسيا و جسديا
4- يوسف المناعي
يعمل في جهاز الأمن الوطني برتبة ملازم مارس التعذيب بحقي من ضربي و سبي وشتمي
5- الأمير ناصر بن حمد ال خليفه ( ابن ملك البلاد)
تعرضت للتعذيب على يديه حيث قام بضربي في مبنى جهاز الأمن الوطني- القلعة
6- محمد عويد
ضابط يعمل في جهاز الأمن الوطني قسم التحقيقات في القلعة تعرضت للضرب والتعذيب و التنكيل على يديه مع معاونيه من عناصر جهاز الأمن الوطني
7- محمد هزيم
ضابط في جهاز الأمن الوطني كان يعطي الأوامر بتعذيبي و ضربي ويوجه السب والشتم لي عدة مرات في سجن الحوض الجاف
9- معذب و مسئول في سجن القرين يدعى ابو يوسف قام بضربي و تعذيبي بالهوز الأسود و لعدة مرات كما وانه كان يبصق في وجهي و كذلك داخل فمي و يأمرني ببلع ذلك البصق وكذلك قام بتجريدي من ملابسي بشكل كامل و تركي عاريا لعدة مرات وكذلك كان يقوم بسبي و شتمي و الانتقاص مني
10- معذب و مسئول في سجن القرين لا أعرف اسمه و لكنني أعرفه من خلال جسمه وصوته المميز قام بضربي و تعذيبي على رأسي و سائر جسمي وكذلك تعذيبي نفسيا بالسب والشتم و الحرمان من النوم و الترويع و غيرها و سكب الماء البارد علي عدة مرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق